فى سعة رحمة الله تعالى غمرنا الله واياكم والمسلمين برحمته ( 5 )

( وفى الخبر ) أن اعرابيا قال يارسول الله من يلى حساب الخلق فقال الله تبارك وتعالى قال هو بنفسه قال نعم فتبسم الاعرابى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مم ضحكت ياأعرابى فقال أن الكريم أذا قدر عفا وأذا حاسب سامح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق الاعرابى ألا لا كريم أكرم من الله هو أكرم الاكرمين ( وفى الخبر المشهور ) ان الله تبارك وتعالى كتب على نفسه قبل ان يخلق الخلق ان رحمتى تغلب غضبى ( ويروى ) انه أذا كان يوم القيامة أخرج الله تبارك وتعالى كتابا من تحت العرش فيه مكتوب ان رحمتى سبقت غضبى وأنا أرحم الراحمين فيخرج من النار مثل اهل الجنة .

( وروى ) ان أعرابيا سمع ابن عباس يقرأ " وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها " فقال الاعرابى والله ماأنقذهم منها وهو يريد ان يوقعهم فيها فقال ابن عباس رضى الله عنهما خذوها من غير فقيه * وقيل ان الله تعالى أذا اراد ان يستر عبده يوم القيامة ولا يفضحه على رؤس الاشهاد فيعطيه كتابه بيمينه وهو مشحون بالسيئات وذلك العبد خائف مما فى الكتاب لعلمه ان ذنوبه كثيرة فيقرا فى الوجه الذى فيه السيئات سرا ويقول فى نفسه سبحان الله ليس لى حسنة واحدة وتقول الخلائق سبحان الله ليس فى كتاب هذا العبد سيئة واحدة فأذا فرغ من قرأته سرا يقول الله تبارك وتعالى عبدى هذه حسناتك فى ظهر كتابك أظهرتها لخلقى وسترت عنهم سيئاتك فى الدنيا والاخرة يا ملائكتى أمضوا به الى الجنة بعفوى ورحمتى .

وعن انس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ربه فى ذنوب أمته فقال يارب أجعل حسابهم الى لئلا يطلع على مساويهم غيرى فأوحى الله تبارك وتعالى أليه هم أمتك وأنا ارحم بهم منك فلا أجعل حسابهم الى غيرى لئلا ينظر فى مساوئهم أحد غيرى . وعن معاوية بن قرة قال قال ابن مسعود رضى الله عنه أربع أيات فى سورة النساء خير لهذه الامة من الدنيا وما فيها قوله عز وجل " ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " وقوله تعالى " ولو أنهم أذ ظلموا انفسهم جاؤك فأستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما " وقوله تعالى " ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " وقوله تعالى " ومن يعمل سوأ أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما " صدق الله العظيم ..........يستكمل بمشيئة الله تعالى 

المشاركات الشائعة