قال الله عز وجل " ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فأن الله غنى عن العالمين " صدق الله العظيم قال ابن عباس رضى الله عنهما معنى السبيل ان يصحح بدن العبد ويكون له زاد وراحلة من غير ان يجحف به وقوله تعالى " ومن كفر فان الله غنى عن العالمين " يعنى من كفر بالحج فلم يرجحه برا ولا تركه اثما . وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى هذا البيت ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه . وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وانه ليدنوا ثم يباهى بهم الملائكة فيقول ماأراد هؤلاء فيقولون ياربنا يريدون العفو والمغفرة فيقول الله تعالى يا ملائكتى أشهدكم أنى قد غفرت لهم وعفوت عنهم فالله در أقوام رأوا خدمة مولاهم فى دنياهم ربحا ومغنما ورأوا تضييع الاوقات فى غير الطاعات خسرانا ومغرما أوقفهم على عرفات قربه فأضحى كل منهم بحبل حبه معتصما غفر ذنوبهم وبلغهم مطلوبهم ونشر لهم بالسعادة علما .
( وعن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه ) قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيها الناس ان الله تعالى قد فرض عليكم الحج فحجوا فقال رجل أفى كل عام يارسول الله فسكت فقال يارسول الله أفى كل عام قال لا ولو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما أستطعتم رواه مسلم واحمد والنسائى رضى الله تعالى عنهم . وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد رواه النسائى رضى الله عنه . وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجاج والعمار وفد الله أن سألوه أعطاهم وان استغفروه غفر لهم وان دعوه أستجاب لهم وان شفعوا شفعوا .
( وعن ابى هريرة رضى الله تعالى عنه ) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء ألا الجنة رواه البخارى ومسلم قال العلماء ألحج المبرور الذى ليس بعده معصية كما قال الفضيل بن عياض لبعض من حج ياهذا أن الله تعالى يختم على عمل الحاج بطابع من نور فأياك أن تفك ذلك الختم بمعصية الله عز وجل ............يستكمل بمشيئة الله تعالى