فى ذكر أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم ( 3 )

وأما ام المؤمنين أم حبيبة بنت أبى سفيان رضى الله عنهما وأسمها رملة وكانت تحت عبيد الله بن جحش وهاجر بها الى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم تنصر وأرتد عن الاسلام ومات هناك وثبتت أم حبيبة على الاسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمرى الى النجاشى ليخطبها عليه فزوجها أياه وأصدقها عنه أربعمائة دينار وبعثها أليه وقد أمر النجاشى جعفر بن أبى طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشى فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت ألى ما دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته أم حبيبة وزوجته أم حبيبة بنت أبى سفيان فبارك الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ودفع الدنانير الى خالد أبن سعيد بن العاص فقبضها ثم أرادوا ان يقوموا فقال اجلسوا فأن سنة الانبياء اذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا وماتت بالمدينة سنة اربع وأربعين . وأما أم المؤمنين زينب بنت جحش رضى الله عنها وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجها زيد بن حارثة فمكثت عنده مدة ثم طلقها فلما أنقضت عدتها منه قال صلى الله عليه وسلم لزيد أذهب فأذكرنى لها قال فذهبت اليها فجعلت ظهرى الى الباب فقلت يازينب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك فقالت ما كنت لآحدث شيئا حتى أوامر ربى عز وجل فقامت الى مسجد لها فأنزل الله سبحانه وتعالى " فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها " فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير أذن أخرجه مسلم وكانت تفتخر على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم تقول زوجكن أباؤكن وزوجنى الله من فوق سبع سموات وكان تزويجها له صلى الله عليه وسلم سنة خمس من ألهجرة وقالت عائشة فى شأنها ولم تكن امرأة خيرا منها فى الدين وأنقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد أبتذلا لنفسها فى العمل الذى تتصدق به ويقرب الى الله رواه مسلم وهى اول من مات من أزواجه بعده صلى الله عليه وسلم ماتت بالمدينة سنة عشرين ولها ثلاث وخمسون سنة وصلى عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه . وأما أم ألمؤمنين زينب بنت خزيمة ألهلالية رضى الله عنها فقد كانت تحت عبد الله بن جحش قتل عنها يوم أحد فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث ولم تلبث عنده ألا شهرين أو ثلاثا وتوفيت فى حياته صلى الله عليه وسلم ودفنت بالبقيع وهى أخت ميمونة لآمها ..........يستكمل بمشيئة الله عالى 

المشاركات الشائعة