فى ذكر أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم

فى ذكر أزواجه الطاهرات وسراريه المطهرات صلى الله عليه وسلم قال الله سبحانه وتعالى " النبى اولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم " وذلك فى تحريم نكاحهن ووجوب أحترامهن لا فى نظرة وخلوة وفضلن على النساء وثوايهن وعقابهن مضاعفان ولا يحل سؤالهن الا من وراء حجاب وأفضلهن خديجة وعائشة رضى الله عنهما وفى افضلهما خلاف . واختلف فى عدة زوجاته صلى الله عليه وسلم والمتفق عليه أنهن احدى عشرة امرأة ستة من قريش خديجة بنت خويلد وعائشة بنت ابى بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت أبى سفيان وأم سلمة بنت أبى أمية وسودة بنت زمعة وأربع عربيات زينب بنت جحش من بنى أسد بن خزيمة وميمونة بنت الحارث الهلالية وزينب ينت خزيمة ألهلالية أم المساكين وجويرية بنت الحارث المصطلقية وواحدة غير عربية من بنى اسرائيل وهى صفية بنت حي من بنى النضير ومات عنده صلى الله عليه وسلم منهن اثنتان خديجة وزينب أم المساكين ومات صلى الله عليه وسلم عن تسع . فأما أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضى الله عنها فقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى ثيب ولها من العمر اربعون سنة وكان سنه عليه الصلاة والسلام خمسا وعشرين سنة وأصدقها عشرين بكرة وقيل أثنتى عشرة اوقية ذهبا وهى اول من أمن من النساء وقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم اقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب والقصب اللؤلؤ المجوف والصخب المنازعة برفع الصوت والنصب التعب . وكان صلى الله عليه وسلم لا يسمع شيئا من رد عليه وتكذيب له عليه الصلاة والسلام فيحزنه ذلك الا فرج الله عنه بخديجة اذا رجع اليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه امر الناس حتى ماتت . قال شيخ الاسلام فى شرح البهجة وأفضلهن خديجة وعائشة وفى أفضلهما خلاف صحح أبن العماد تفضيل خديجة لما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال لعائشة حين قالت قد رزقك الله خير منها فقال لا والله ما رزقنى خيرا منها أمنت بى حين كفرنى الناس وصدقتنى حين كذبنى الناس واعطتنى مالها حين حرمنى الناس . وسئل أبن دواود فأجاب بأفضلية خديجة على عائشة وبأن ابنتها فاطمة أفضل منها وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاطمة بضعة منى فلا أعدل ببضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم اما ترضين ان تكونى سيدة نساء اهل الجنة الا مريم وسئل السبكى عن ذلك فقال الذى نختاره أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم أفضل ثم أمها خديجة ثم عائشة رضى الله عنهن . قال أبو أمامة ابن النقاش ان سبق خديجة وتاثيرها فى أول الاسلام وموازارتها ونصرتها وقيامها فى الدين لله بمالها ونفسها لم يشركها فيه احد لا عائشة ولا احد غيرها من أمهات المؤمنين وتأثير عائشة فى حمل الدين وتبليغه الى الامة مالم تشركها فيه خديجة ولا غيرها مما تميزت به عن غيرها . وماتت خديجة بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين ودفنت فى الحجون وهى ابنة خمسة وستين سنة ولم يكن يؤمذ يصلى على الجنازة وكانت مدة مقامها مع النبى صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة ..........يستكمل بمشيئة الله تعالى 

المشاركات الشائعة