فى فضائل يوم عاشوراء ( 1 )

الحمد لله الذى عزت عزته أولا وأخرا وكفلت نعمته مؤمنا وكفورا وأظهرت قدرته ضياء وديجورا ووسعت رحمته من ضيع زمانه تقصيرا كم أفقر غنيا وأغنى فقيرا ورحم مسكينا وجير كسيرا وغفر ذنوبا وعمر قلوبا وشرح صدورا وأباح جنابة وفتح بابه لمن كان مهجورا يخافه الملك فيكثر تهليلا وتكبيرا ويجرى بأمره الفلك فيسيره تسييرا كتب كتاب رحمته وسطره تسطيرا وأشهد على نفسه ملائكته أنه لم يزل غفورا معظما مقدسا مذكورا معبودا محمودا مشكورا يبصر ما تحت التحت وكان الله سميعا بصيرا ويعلم ما يختلج فى الفكر وكان الله عليما خبيرا ويفنى الكل  ويبقى وكان الله على ذلك قديرا يخرج الحى من الميت وخلق كل شئ فقدره تقديرا أعطاك مع علمه بذنبك وما كان عطاء ربك محظورا ليس عليه حجاب فيكون مستورا ولا هو جسم فيكون محصورا أختار قوما قواما فكسا وجوههم نورا وملآ قلوبهم بمحبته بهجة وسرورا شرفهم أذ عرفهم طريق معرفته وجعل حظهم حظا موفورا أيقظهم من بين النائمين وجعل بينهم وبين الغافلين حجابا مستورا فسبحانه من أله صرف أعواما ودهورا وشرف أياما وشهورا وفضل مواسم الطاعات على جميع الاوقات وخص بالفضل والبركات يوم عاشوراء وخاطب فيه نبيه موسى وسقاه من شرابه كؤسا وجعل له عند سماع مناجاته طورا وقربه وأجتباه وخاطبه فيه وناجاه وأعطاه فضلا غزيرا وأفتر ض صيامه على بنى اسرائيل وأعد لمن صامه من الفضل الجزيل أجورا وفيه تاب الله على أدم ولقاه نضرة وسرور واخرج نوحا من السفينة وجعل له من السكينة حظا موفورا وفيه نجى الخليل من نار النمروذ ووقاه لهيبا وسعيرا وفيه أخرج يوسف من السجن اذ كان صبورا وفيه رد بصر يعقوب وكشف ضر ايوب وغفر لداود فأصبح ذنبه مغفورا ولسان الاحسان يبشرهم فى القرأن بقول الملك الديان ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا . .......يستكمل بمشيئة الله تعالى 

المشاركات الشائعة