روى ابو قتادة الانصارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صوم يوم عاشوراء يكفر العام الذى قبله .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل أفترض على بنى اسرائيل صوم يوم فى السنة وهو يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر من المحرم فصوموه ووسعوا على عيالكم فيه فانه من وسع فيه على عياله وأهله من ماله وسع الله عليه سائر سنته فصوموه فأنه اليوم الذى تاب الله فيه على أدم فأصبح صفيا ورفع فيه أدريس مكانا عليا وأخرج نوحا من السفينة ونجى أبراهيم من النار وأنزل الله فيه التوراة على موسى وأخرج فيه يوسف من السجن ورد فيه على يعقوب بصره وفيه كشف الضر عن أيوب وفيه أخرج يونس من بطن الحوت وفيه فلق البحر لبنى اسرائيل وفيه غفر لداود ذنبه وفيه أعطى الله الملك لسليمان وفى هذا اليوم غفر لمحمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهو أول يوم خلق الله فيه الدنيا وأول يوم نزل فيه المطر من السماء يوم عاشوراء واول رحمة نزلت الى الارض يوم عاشوراء فمن صام يوم عاشوراء فكانما صام الدهر كله وهو صوم الانبياء ومن احيا ليلة عاشوراء بالعبادة فكانما عبد الله تعالى مثل عبادة أهل السموات السبع ومن صلى فيه اربع ركعات يقرأ فى كل ركعة الحمد لله مرة وقل هو الله أحد احدى وخمسين مرة غفر الله له ذنوب خمسين عاما ومن سقى فى يوم عاشوراء شربة ماء سقاه الله يوم العطش الاكبر كأسا لم يظمأ بعدها ابدا وكانما لم يعص الله طرفة عين ومن تصدق فيه بصدقة فكانما لم يرد سائلا قط ومن أغتسل وتطهر يوم عاشوراء لم يمرض فى سنته الا مرض الموت ومن مسح فيه على رأس يتيم أو أحسن اليه فكانما احسن الى ايتام ولد أدم كلهم ومن عاد مريضا فى يوم عاشوراء فكأنما عاد مرضى اولاد أدم كلهم . وهو اليوم الذى خلق الله فيه العرش واللوح والقلم وهو اليوم الذى خلق الله فيه جبريل ورفع فيه عيسى وهو اليوم الذى تقوم فيه الساعة .
وعن ابن عباس رضى الله عنهما فى تفسير قوله عز وجل موعدكم يوم الزينة قال هو يوم عاشوراء . فطوبى لمن قدم فى هذا اليوم الشريف عملا صالحا وأتجر فيه بالخيرات للاخرة متجرا رابحا وتاب من ذنوبه وخطاياه وأقبل الى مولاه صالحا واتعظ بغيره وقبل ممن أصبح له ناصحا وترك الكبر والدعوى وسلك الى التقوى طريقا واضحا .........يستكمل بمشيئة الله تعالى