فى وفاة النبى صلى الله عليه وسلم ( 1 )

روى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ولد نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وخرج من مكة يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وتوفى يوم الاثنين لآثنتى عشر ليلة خلت من ربيع الاول وكانت مدة مرضه اثنى عشر يوما وكان مرضه بالصداع  .

وقال ابن أبى يزيد رضى الله عنه ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لآثنتى عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الاول عام الفيل وخرج من مكة يوم الاثنين ودخل المدينة يوم الاثنين وتوفى يوم الاثنين لآثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول بين ارتفاع الضحى وانتصاف النهار لآحدى عشر سنة مضت من الهجرة .

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما انزلت على النبى صلى الله عليه وسلم سورة اذا جاء نصر الله والفتح الى اخرها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعيت الى نفسى فأقبل الى منزل عائشة رضى الله عنها والحمى عليه قال بلال فلما اصبحت أتيت الى حجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم فناديت السلام عليكم ياأهل بيت النبوة ومعدن الرسالة الصلاة جامعة فقال النبى صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضى الله عنها مرى بلالا يقرئ أبا بكر السلام ويقول له يصلى بالناس قال بلال فرجعت باكيا وأنا اطوف فى أزقة المدينة وأنادى واسيداه وانبياه واسؤ منقلباه ليت بلالا لم تلده امه قال ثم اتيت المسجد فوجدته غاصا بالناس فلقيت أبا بكر فبلغته السلام والرسالة ثم ناديت الصلاة رحمكم الله فاقمت الصلاة فلما قلت الله اكبر الله اكبر قال المسلمون كبرناه تكبيرا وعظمناه تعظيما فلما قلت أشهد ان لا اله الا الله قال المسلمون شهدنا بها مع كل شاهد فلما قلت أشهد ان محمدا رسول الله غلبنى البكاء فبكيت وبكى الناس فتقدم أبو بكر الصديق رضى الله عنه فأم بالنا س فلما قرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ونظر الى موضع أقدام رسول الله صلى الله عليه وسلمخنقته العبرة فبكى وبكى الناس فلما سمع النبى صلى الله عليه وسلم ضجة الناس قال لفاطمة ما هذه الضجة التى فى المسجد قالت ان المسلمين فقدوك وقت الصلاة فرفع النبى صلى الله عليه وسلم راسه وقال اللهم مر ملك الحمى ان يخفف عن نبيك حتى أخرج وأصلى بالناس وأودع أصحابى قبل فراق النيا قال فوجدا النبى خفة فى بدنه فتوضأ وخرج متوكئا على الفضل بن العباس وأسامة بن زيد وعلى رضى الله عنه فلما رأى المسلمون أنوار النبى صلى الله عليه وسلم تخترق فى المسجد وأحسوا بمجيئه جعلوا ينفرجون صفا صفا والنبى صلى الله عليه وسلم يخترق الصفوف حتى وصل الى محرابه فوقف بأزاء أبى بكر فصلى بالناس فلما فرغ رقى المنبر يخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم أقبل على الناس بوجهه الكريم كالمودع لهم فقال...............يستكمل بمشيئة الله تعالى 

المشاركات الشائعة