فضل أطعام الطعام واصطناع المعروف وصوم التطوع
قال الله سبحانه وتعالى " وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين " صدق الله العظيم وقد مدح الله عز وجل صاحب القليل فقال فى كتابه العزيز " ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون " صدق الله العظيم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمن بالله من شبع وأخوه جائع ولا أمن بالله من أكتسى وأخوه عريان ثم قرأ ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة وقال صلى الله عليه وسلم من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة وسمع أمير المؤمنين رضى الله عنه رجلا يقول الشحيح أعذر من الظالم فقال كذبت ان الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها والشحيح اذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقرى الضيف والنفقة فى سبيل الله وأبواب البر فحرام على الجنة ان يدخلها شحيح فالمنجيات ثلاث اطعام الطعام وافشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام فلو أن رجلا انفق على طعام الف درهم وأكل منه مؤمن واحد لم يعد سرفا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليسكت وكان يقول لا تلزم ضيفك بما يشق عليه وروى عن على رضى الله عنه قال اول مايبدأ به فى الاخرة صدقة الماء يعنى فى الاجر وعن الباقر رضى الله عنه قال ان الله تبارك وتعالى يحب ابراد الكبد الحراء فمن سقى كبد حراء من بهيمة او غيرها أظله الله فى ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله وقال من احب الاعمال الى الله عز وجل اشباع جوعة المؤمن وتنفيس كربته وقضاء دينه عن أبى عبدالله رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصدقة بعشر والقرض بثمانية عشر وصلة الاخوان بعشرين وصلة الرحم باربعة وعشرين وعنه عليه الصلاة والسلام قال ان الله تعلى يقول مامن شئ الا وقد كفلت به من يقبضه غيرى الا الصدقة فأنى أتلقفها بيدى فأن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق التمرة فأربيها كما يربى الرجل فاوه وفصيلة فيلقانى يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد وعنه عليه الصلاة والسلام قال ان الله عز وجل يحب الاطعام فى الله ويحب الذى يطعم الطعام فى الله والبركة فى بيته أسرع من الشفرة فى سنام البعير وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اول من يدخل الجنة أهل المعروف وهم اول من يرد على الحوض . وليس كل من يحب ان يصنع المعروف الى الناس يصنعه وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه فأذا اجتمعت الرغبه والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب اليه فالمعروف لا يصلح الا بثلاث خصال تصغيره وستره وتعجيله فأنك اذا صغرته عظمته واذا سترته تممته واذا عجلته هنأته ........يتبع