روى عبد الكريم بن عتبة عن الصادق رضى الله عنه أنه قال من قال عشر مرات قبل ان تطلع الشمس وقبل غروبها لا أله الا الله حده لا شريك له له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو حى لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير كانت كفاره لذنوبه فى ذلك اليوم وروى عنه انه قال كان نوح عليه السلام يقول اذا اصبح وامسى اللهم انى اشهدك انه ما اصبح وامسى بى من نعمة وعافية فى دينى او دنياى فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر حتى ترضى وبعد الرضا يقولها اذا اصبح عشر واذا امسى عشرا فسمى بذلك عبدا شكورا وروى عن بعضهم انه قال صليت مع ابى عبدالله رضى الله عنه أربعين صباحا فكان اذا انفتل رفع يده الى السماء وقال اصبحنا واصبح الملك لله اللهم انا عبدك وابناء عبيدك اللهم احفظنا من حيث نحتفظ ومن حيث لا نحتفظ اللهم احرسنا من حيث نحترس ومن حيث لا نحترس اللهم استرنا من حيث نستتر ومن حيث لا نستتر اللهم استرنا بالغنى والعافية وارزقنا الشكر على العافية . ( فيما يقال فى الصباح عند المخاوف ) : عن بعضهم قال قلت لابى الحسن على بن محمد العسكرى رضى الله عنه ياسيدى قد وصل الينا مما ورد عن الصادق رضى الله عنه فى الايام النحسة والسعيدة من كل شهر ما حفظناه واتقنا ضبطه وخلا عن التحريف والتغيير فحصل لنا فى أنفسنا خوف شديد من الاقدام على اعمالنا واحوالنا فى الايام النحسة وربما دعتنا الضرورة الى التوجه فى بعض حوائجنا ومصالحنا فى هذه الايام فدلنا على ما يدفع الخوف والشؤم ان فعلنا شيئا فيها فقال لى ياهذا ان من وثق به عز وجل واعتصم بحبل ولاء نبيه واله وصحبه صلى الله عليه وسلم ولج لجج البحار الغامرة وسلك البيداء الغائرة بين السباع والذئاب واعادى الجن والانس وامن من مخاوفهم بولائه لنبيه واله وصحبه الطيبين الطاهرين فثق بالله عز وجل وأخلص النية فى ولائهم وتوجه حيث شئت واقصد ما شئت فى اى شئ شئت ياهذا اذا اصبحت فقل ثلاثا أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذى لا يطاول ولا يحاول من شر كل غاشم وطارق من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق متدرعا بجنة سابغة من حب نبيك واله وصحبه عليه الصلاة والسلام محتميا من كل قاصد لى باذى فى حرز حصين من الاخلاص فى مولاة احبابك والتمسك بحبلهم جميعا أوالى من الواو اجانب من جانبو واحارب من حاربو وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد واصحابه فاعذنى اللهم بهم من شر ما اتقيه ياعظيم حجزت الاعادى عنى بديع السموات والارض وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشينهم فهم لا يبصرون وقلها ثلاث اذا امسيت أيضا تامن من المخاوف وتنج فأذا أردت التوجه فى يوم قد حذرت فيه فقدم امام توجهك الحمد والمعوذتين والاخلاص وأية الكرسى وسورة القدر والخمس ايات من ال عمران ثم قل اللهم بك يصول الصائل وبقدرتك يطول الطائل ولا حول لكل ذى حول الا بك ولا قوة يمتاز بها ذو قوة الا منك اسألك بصفوتك من خلقك وخيرتك من بريتك محمد نبيك وعترته وصحابته عليه وعليهم الصلاة والسلام أن تكفينى ما اهمنى اهم اكفنى شر هذا اليوم وارزقنى خيره ويمنه واقض لى فى متصرفاتى بحسن العافيه وبلوغ المحبة والظفر بالامنية وكفاية الطاغية الغوية وكل قادر على أذية حتى اكون فى جنة وعصمة من كل بلاء ونقمة وابدلنى من المخاوف فيه امنا ومن العوائق فيه يسرا حتى لا يصدنى صاد عن المراد ولا يحل بى طارق من اذى العباد انك على كل شئ قدير والامور اليك تصير يامن ليس كمثله شئ وهو السيع البصير .............يتبع