* ثانيا * سماه يوم الاحد والاحد من أسماء الله تعالى كما قال تعالى قل هو الله أحد فالآحد فى القرأن على سبعة معان يذكر فى موضع والمراد منه الله تعالى قل هو الله أحد وقوله تعالى أيحسب ان لم يره أحد وقوله تعالى أن لن يقدر عليه أحد بمعنى الله تعالى ويذكر فى موضع ويراد به المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله تعالى اذ تصعدون ولا تلوون على أحد يعنى النبى صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى ولا نطيع فيكم أحدا أبدا ويذكر فى موضع ويراد فيه بلال رضى الله عنه قوله تعالى وما لاحد عنده من نعمة تجزى معناه مالبلال عند أبى بكر رضى الله عنه عنه من نعمة تجزى ويذكر فى موضع ويراد منه مليخا امليخا رجل من اصحاب الكهف قوله تعالى فابعثوا أحدكم بورقكم هذه الا المدينة ويذكر فى موضع ويراد منه دقيانوس قوله تعالى ولا يشعرن بكم أحدا يعنى دقيانوس الملك ويذكر فى موضع ويراد منه زيد بن حارثة قوله تعالى ما كان محمد أبا أحد من رجالكم مع قوله تعالى فلما قضى زيد منها وطرا الاية ويذكر فى موضع ويراد منه واحد من المخلوقين قوله تعالى ولا يشرك بعبادة ربه أحدا يعنى لا يريد بذلك غير الله تعالى وانما سماه الله تعالى يوم الاحد لان النصارى قالوا هذا يومنا فنفاه الله عنهم وقال يوم الاحد وافترقت الناس بعد عيسى عليه السلام على اربع فرق النسطورية واليعقوبية والملكانية وأهل الحق فقال النسطورية عيسى ابن الله وزوجته مريم وقالت اليعقوبية بل عيسى هو الله نزل من السماء الى رحم مريم ثم خرج الى الارض تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وقالت الملكانية ألالهة ثلاثة مريم وعيسى والله كما أخبر الله تعالى عنهم لقد كفرا الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وقال أهل الحق رحمهم الله تعالى لا بل عيسى عبد الله ومريم أمة الله تعالى فأنزل الله تعالى تصديقا لآهل الحق وتكذيبا لقول النصارى ذلك عيسى بم مريم قول الحق الذى فيه يمترون وما من اله الا اله واحد وقال قل هو الله أحد وقال بعض العلماء سبب نزول هذه الاية والسورة ان واحد من الكفار والمشركين أدعى ألها وزعم انه شريك الله فأنزل الله تعالى ردا عليهم قوله تعالى قل هو الله أحد أى ليس له شريك ولا نظير ولا ند ولا نصير وهو السميع البصير .