( وقال بعضهم ) ان مشركى العرب قالوا يامحمد أنسب لنا ربك من أى جنس هو من ذهب أم من فضة أم من حديد أم من صفر فأغتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجبهم بشئ فنزل عليه جبريل عليه السلام فقرأ قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وقال ياجريء الجنان ويا لطيف اللسان ياأيها أنبى المعظم وياأيها الرسول المكرم قل هو الله أحد الله الصمد يعنى الذى قد انتهى سودده وقيل الصمد الذى يصمد أليه فى الحوائج أى يقصد وقيل ألصمد الذى لا يأكل ولا يشرب وقيل الصمد الذى لا يقوم ولا ينام وقيل الصمد الذى لم يولد ولم يلد وقال أبن عباس رضى الله عنهما الصمد الذى ليس فوقه أحد وقال كعب الاحباز رضى الله عنه الصمد الذى لايصل لوصف صفاته أحد وقال مقاتل رضى الله عنه الصمد الذى لا عيب له وقال مالك رضى الله عنه الصمد الذى لا تأخذه سنة ولا نوم وقال أبو هريرة رضى الله عنه الصمد الذى يستغنى عن كل شئ ويحتاج اليه كل شئ وقال على كرم الله وجهه ورضى الله عنه الصمد الذى هو بكل شئ محيط .
( نوع أخر قل ) أثبات الوحى والتنزيل ( هو ) براءة من النفى والتعطيل ( الله ) براءة من الكفر والتبديل ( أحد ) براءة من الشرك والتعديل ( الله الصمد ) نفى ألافات عنه بالتفصيل ( لم يلد ولم يولد ) نفى التكثير والتفضيل ( ولم يكن له كفوا أحد ) نفى التشبيه والتمثيل
( نوع أخر ) يا عارف قل هو يامشتاق قل الله يا مطيع قل أحد يازاهد قل الصمد ياعالم قل لم يلد ياعابد قل ولم يولد يا عاصى قل ولم يكن له كفوا أحد .
( نوع أخر ) كان الله تعالى يقول أيها الطالبون هو اشارتى وياأيها الراغبون الله أسمى وياأيها الموحدون أحد نعتى وأيها المشتاقون الصمد صفتى وياأيها العالمون لم يلد ولم يولد نسبتى وياأيها العارفون ولم يكن له كفوا أحد هيبتى .( المجلس الثالث يوم الاثنين ) ...........يتبع