( الثانى ) سافر موسى عليه السلام الى جبل طور سيناء يوم الاثنين قال الله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا ألاية وكان لموسى سبعة اسفار فى يوم الاثنين الاول سفر الغضب الثانى سفر الهرب الثالث سفر الطلب الرابع سفر السبب الخامس سفر العجب السادس سفر الادب السابع سفر الطرب أما سفر الغضب حين القته امه فى البحر خوفا من غضب فرعون عليه اللعنة قوله تعالى وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فاذا خفت عليه فالقيه فى اليم . وسفر الهرب حين خرج من مصر الى مدين قوله تعالى فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجنى من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين ألاية وسفر الطلب حين رجع من مدين واحتاج الى النار فراى نورا فقصده وطلب النار قوله تعالى فلما قضى موسى الاجل وسار باهله أنس من جانب الطور نارا قال لاهله امكثوا انى انست نارا الاية وسفر السبب حين خرج نحو البحر وتبعه فرعون فصار سفره مسببا لهلاك فرعون قوله تعالى وأنجينا موسى ومن معه اجمعين ثم أغرقنا الاخرين وسفر العجب حين ضلوا الطريق فى التيه أربعين سنة فأطعمهم الله المن والسلوى واخرج الماء من الحجر فشرب منه قوم موسى ودوابهم قوله تعالى زاذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر الى قوله تعالى وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى ويقال كان فى التيه سبعون الفا من قومه . وسفر الادب حين سافر لطلب الخضر عليه السلام الى مجمع البحرين قوله تعالى واذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا . وسفر الطرب حين سافر الى طور سيناء لمناجاة مولاه قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا الآية ( دليل على عظم سفر محمد صلى الله عليه وسلم ) حيث قال فى معراج موسى عليه السلام ولما جاء موسى لميقاتنا وقال فى معراج محمد صلى الله عليه وسلم سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى والذى يجئ بنفسه وهو موسى لا يكون كمن أسرى به مولاه وموسى جاء بسبعين رجلا من اصحابه الى جبل طور سيناء ومحمد صلى الله عليه وسلم نزل عن البراق عند بيت المقدس والمعراج فى الهواء عند سدرة المنتهى فبلغ مقاما تقول نفسه أين قلب المصطفى ويقول قلبه أين روح المصطفى وتقول روحه أين سر المصطفى ويقول سره اين مشاهدة المصطفى والفرق بين معراج موسى ومعراج المصطفى صلى الله عليه وسلم ان معراج موسى كان على جبل الطور ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على بساط النور قال الله تعالى وما أعجلك عن قومك ياموسى وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم سبحان الذى أسرى بعبده ليلا وقال لموسى فى معراجه أخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى وقال لمحمد صلى الله عليه وسلم لا تخلع نعليك كما روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال هممت ليلة المعراج أن اخلع نعلى فسمعت النداء من قبل الله نعالى لا تخع نعليك يامحمد فقلت يارب انت قات لاخى موسى اخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى فقال الله تعالى أدنى منى يا أبا القاسم ادن منى ياأحمد لست كموسى فأن موسى كليمى وانت حبيبى وليس الكليم كالحبيب قوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا
( الثالث نزول دليل وحدانية الله تعالى فى يوم الاثنين ) ...........يتبع