السبعيات فى موعظ البريات ( 22 )

( الثالث نزول دليل وحدانية الله تعالى فى يوم الاثنين ) قال الله تعالى لا تتخذوا ألهين اثنين وقال الله تعالى ومن كل شئ خلقنا زوجين يعنى أثنين وقال تعالى فان كن نساء فوق اثنتين وقوله تعالى اذ أرسلنا اليهم اثنين وقوله تعالى ومن الضأن اثنين والله تعالى منزه عن ذلك كما قال الله تعالى لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد فرد صمد لا ضد له ولا ند له ولا مثيل له ولا شبيه له ولا وزير له ولا مثير له وجعل الاشياء زوجين اثنين مثل العرش والكرسى والجن والانس والجنة والنار والليل والنهار والبر والبحار والاشجار والانهار واللوح والقلم والصحة والسقم والشمس والقمر والسماء والارض والطول والعرض والسنة والفرض والوصل والفصل والخير والشر والنفع والضر والموت والحياة والتراب والنبات والنور والظلمات والظل والحر والهواء والفضاء والداء والدواء والسراء والضراء والحجر والمدر والشعر والوبر والانثى والذكر والقلب واللسان واليدين والرجلين والاذنين والعينين ليعلم الخلائق انه اله واحد فرد صمد ليس معه اله أخر ( قال ) بعض العلماء فى قوله لا تتخذوا الهين اثنين انما هو اله واحد دليل وحدانية الله تعالى ظاهرة فى خلق السموات والارض والطول والعرض والربح والخسران والوصل والهجران والتوفيق والخذلان والطاعة والعصيان والكفر والايمان والعذاب والغفران والسخط والرضوان فمن تفكر فى هذه الاشياء بالقلب والجنان ونظر بنور المعرفة والايمان علم ان الصانع هو الواحد الديان الحليم المنان القديم الاحسان الذى كون الاكوان ودبر الزمان . ( والرابع ) ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وظهر له سبع معجزات فى ولادته الاولى كل حامل يلحقها العناء والمشقة من حملها ووالدة المصطفى صلى الله عليه وسلم لم يلحقها العناء من حملها والثانية يكون للحامل مخاض حال الولادة ولم يكن لامه ذلك والثالثة أنفصل عن أمه وخر ساجدا على وجهه لله تعالى وقال فى سجوده أمتى امتى والرابعة ولد صلى الله عليه وسلم مختونا والخامسة منعت الشياطين من السماء حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك انه كانت الجن تصعد الى السماء وتسمع حديث الملائكة فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد الجن ان يصعدوا الى السماء فمنعوا من ذلك فأجتمعوا الى ابليس وقالوا كنا نصعد الى السماء الا هذا اليوم فقد منعنا عن ذلك فقال ابليس طوفوا مشارق الارض ومغاربها لتنظروا اى حادثة حدثت على وجه الارض فطافوا حتى أتو مكة فرأوا فيها نبيا حفته الملائكة وسطع منه نور الى السماء والملائكة يهنئ بعضهم بعضا فرجعوا واخبروا ابليس فصاح صيحة عظيمة وقال أه خرج أية العالم ورحمة بنى أدم فلذلك منعتم من الصعود الى السماء موضع نظره ونظر امته قال الله تعالى وزيناها للناظرين فأذا لم يكن للشياطين سبيل الى السماء التى هى موضع نظر المؤمن فكيف يكون له سبيل الى القلب الذى هو موضع نظر المهيمن ...........يتبع 

المشاركات الشائعة