* ( المجلس الرابع فى يوم الثلاثاء ) * قال الله تعالى وأتل عليهم نبأ ابنى أدم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الاخر . الآية روى انس بن مالك رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الثلاثاء فقال يوم دم فقيل وكيف ذلك يارسول الله قال لآن فيه حاضت حواء وقتل ابن أدم فيه أخاه
( بساط المجلس ) قال بعض العلماء قثل سبعة أنفس يوم الثلاثاء ألاول جرجيس عليه السلام * الثانى يحي عليه السلام * الثالث زكريا عليه السلام * الرابع سحرة فرعون * الخامس أسية بنت مزاحم امرأة فرعون * السادس بقرة بنى اسرائيل * السابع هابيل بن أدم عليه السلام * اما جرجيس بن فلطين وكان زمن ملك يقال له دربانه يعبد الاصنام فيوما من الايام نصب سريره ووضع أصنامه وزينها بالجواهر واللالئ وطيبها بالمسك والكافور وأوقد النار بين يدى السرير فمن سجد لصنمه أمضاه ومن لم يسجد القاه فى النار فارسل الله تعالى جرجيس عليه السلام اليه ودعاه الى عبادة الله تعالى وقال لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغنى عنك شيا قال الملك ان المال والملك والنعمة عندى ما لايحصى عددها منذ عبدت الاصنام فأين أثر عبادتك لربك لا يظهر عليك شئ من النعم فقال جرجيس عليه السلام ان نعيم الدنيا زائل والله تعالى اعطانى نعيم الاخرة فى الجنة فجرى بينهما مباحثة كثيرة حتى أمر الملك بقتل جرجيس عليه السلام وأمر بأن يغلى الخردل والخل ويصبوه على بدن جرجيس عليه السلام ويمشطوا لحمه بمشط من الحديد حتى لايبقى عليه شئ من اللحم الا العظم ثم أحياه الله تعالى من ساعته على أحسن صورته فنادى بأعلى صوته يا كافر قل لا اله الا الله ثم أمر الملك أن يأتوا بستة أوتاد من حديد فأتوا بها فضرب وتدين فى يديه ووتدين فى جليه ووتدا فى رأسه ووتدا فى كبده فأرسل الله تعالى ملكا فاخرج الاوتاد من أعضائه وقام حيا كما كان وقال يا كافر قل لا اله الا الله فأمر الملك أن ياتوا بقدر عظيم فأتوا بها فألقوا جرجيس عليه السلام فيها وأوقد النار وأغلاها فاخرج الله تعالى من القدر عينا باردة حتى لم يضر غليان القدر شعرة من شعره فخرج من القدر وهو كما كان ثم ان الملك أمر بان يعذب جرجيس عليه السلام بعذاب بعد عذاب ولم يضره شئ بقدرة الله تعالى وقيل انهم قتلوا جرجيس عليه السلام سبعين مرة وفى بعض الكتب مائة مرة فلما راى ذلك الملك قال ياجرجيس لى اليك حلجة فأن أطعتنى فيها أطعتك فى كل ما تأمرنى به فأريد ان تسجد لصنمى سجدة واحدة وتقرب له قربانا فأن فعلت ذلك أطعتك فى كل ما تأمرنى به فسكت جرجيس عليه السلام ولم يجبه بشئ فظن الكافر انه قبل كلامه وقال ياجرجيس عذبتك بأنواع العذاب وأذيتك كثيرا فأذهب معى الى بيتى لتستريح الليلة فذهب جرجيس عليه السلام الى منزله وقام الى الصلاة وتلاوت الزبور حتى طلع الفجر فاثرت قراءته فى قلب امرأة الملك فبكت بكاء كثيرا وقامت خلف جرجيس عليه السلام وتابت وأمنت فلما خرج من بيت الملك ..........يتبع