الاول ( دخول ابراهيم الخليل عليه السلام على ملك مصر ) فأنه لما جعل الله النار بردا وسلاما قصد نحو مصر وقال انى ذاهب الى ربى سيهدين وذهب بسارة فقيل له ان فى مصر ملكا عظيما ظالما يأخذ ازواج الناس ظلما وله فى كل طريق عشار وكان ابراهيم عليه السلام غيورا وسارة رضى الله عنها كانت من اجمل النساء حتى لم يكن لها فى زمانها نظير واتخذ ابراهيم عليه السلام صندوقا وادخل سارة فيه ووضع القفل على الصندوق وحمله على البعير وقصد نحو مصر فلما وصل الى العشار ففتح الصندوق هو واعوانه بعد ان كان ابراهيم عليه السلام يرفض ان يفتح الصندوق فلما فتج الصندوق رأوا امرأة ذات جمال قالوا لابراهيم هذه زوجتك قال ابراهيم هى أختى فقالوا انها تصلح للملك فذهبوا بسارة الى الملك وذهب ابراهيم عليه السلام فادخلوا سارة عند الملك ومنع ابراهيم عن الدخول فرفع الله تعالى عن ابراهيم الحجاب حتى رأى سارة من خارج الحجاب بقصد الملك الظالم نحو سارة ومد يده اليها فيبست يده ورجله فقال انك ساحرة حتى يبست يدى ورجلى فقالت ما انا ساحرة ولكن زوجى خليل الله تعالى فدعا عليك فايبس الله يدك ورجلك فتب الى الله تعالى حتى يصلح الله يدك ورجلك فتاب الى الله تعالى فأصلح الله تعالى يده ورجله من ساعته ثم نظر الى سارة ولم يصبر فعمد اليها ثانيا فأعمى الله عينيه فقال لها ياامرأة انك ساحرة فقالت معاذ الله ما أنا ساحرة ولكن زوجى خليل الله وانت نويت فى نفسك ما لا يرضى الله تعالى فأعمى عينيك فتب من ذنبك الى ربك وأخلص حتى تخلص فتاب فتاب الله عليه ورد بصره ثم نظر الى سارة مرة ثالثة ومد يده اليها فأيبس الله تعالى سبعة أعضائه ثم قال يا امراة انك ساحرة فقالت ما أنا سحرة ولكن زوجى خليل الله فدعا عليك فأصابك بما أنت فيه ثم دعا ابراهيم عليه السلام واعتذر اليه وقال يا ابراهيم احكم على ما شئت وادع لى ربك ليعافينى مما أبتلانى فقال ابراهيم عليه السلام هذا من أمر ربى فلا أحكم ما لم يأذن الله تعالى فنزل حبريل عليه السلام فقال يا ابراهيم ربك يقرئك السلام ويقول لك قل للملك ليخرج من جميع أملاكه وخزائنه ويسلمه جميعه اليك ثم أدع له فاخبره ابراهيم بحكم الله تعالى فرضى الملك بحكم الله تعالى وسلم الجميع الى الخليل ابراهيم عليه السلام فدعا له فصحح الله أعضائه جميعا . كان الله تعالى يقول يامحمد رفعنا عن ابراهيم الحجاب حتى حفظ زوجته بعينيه ولم أرفع الحجاب عنك ولكن حفظت زوجتك بنفسى فحافظ سارة الخليل وحافظ عائشة الجليل