وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال يفتح الله تعالى أبواب الجنة وينادى مناد من تحت العرش أيتها الجنة وكل ما فيكى من النعم لمن أنت فتنادى الجنة وكل فيها نحن لآهل لا اله الا الله ولا نطلب ألا أهل لا اله الا الله ولا يدخل علينا ألا اهل لا اله الا الله ونحن محرمون على من لا يقل لا اله الا الله وعند هذا تقول النار وكل ما فيها من العذاب لا يدخلنى الا من أنكر لا اله الا الله ولا أطلب الا من كذب بالا اله الا الله وانا حرام على من قال لا اله الا الله ولا امتلئ الا بمن جحد لا اله الا الله وليس عيظى وزفيرى الا على من انكر لا اله الا الله ثم قال فتجئ رحمة الله ومغفرته فتقول انا لاهل لا اله الا الله وناصرة لمن قال لا اله الا الله ومحبة لمن قال لا اله الا الله والجنة مباحة لمن قال لا اله الا الله والنار محرمة على من قال لا اله الا الله والمغفرة من كل ذنب لاهل لا اله الا الله والرحمة والمغفرة غير محجوبة عن أهل لا اله الا الله . وقال بعضهم الحكمة فى قوله تعالى اذا الشمس كورت واذا النجوم انكدرت ان يوم القيامة يتجلى نور كلمة لا اله الا الله فيضمحل فى ذلك نور الشمس والقمر لان انوار تلك انوار مجازيةونور لا اله الا الله نور حقيقى ذاتى واجب الوجود لذاته تعالى والمجاز يبطل فى مقابلة الحقيقة وجاء فى الاثار ان العبد اذا قال لا اله الا الله أعطاه الله من الثواب بعدد كل كافر وكافرة والسبب انه لما قال هذه الكلمة فكانه رد على كل كافر وكافرة فلا جرم يستحق الثواب بعددهم وسئل بعض العلماء عن معنى قوله تعالى وبئر معطلة وقصر مشيد فقال البئر المعطلة قلب الكافر معطل من قول لا اله الا الله والقصر المشيد قلب المؤمن معمور بشهادة ان لا اله الا الله وقيل فى قوله تعالى أتقوا الله وقولوا قولا سديدا يعنى قولوا لا اله الا الله ................ يتبع