( السابع ) نكاح على رضى الله عنه فاطمة الزهراء رضى الله عنهما وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب فاطمة رضى الله عنها لانها كانت زاهدة وحب الولد الزاهد مباح لانها كانت تذكرة له من خديجة رضى الله عنها وهى أم الحسن والحسين قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت لها أسماء تدعى بها أحدها البتول والثانى الزهراء والثالث الطاهرة والرابع المطهرة والخامس فاطمة مبلغ النساء وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتم لاجلها ويقول ليس لها والدة تربيها وتهئ أسباب تزويجها فنزل جبريل عليه السلام وقال يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول لك لا تغتم لاجل فاطمة لانها أحب الى منك ففوض أمر تزويجها الى فانى أزوجها لمن أحب فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل عليهم السلام وبيد كل ملك منهم طبق مغطى بمنديل وكل واحد منهم معه الف ملك ووضعوا الاطباق بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماهذا يا جبريل قال فأن الله تعالى يقول انى زوجت فاطمة بعلى بن ابى طالب وهذه أثواب الجنان وثمارها ألبسها الثياب وانثر عليها الثمار فسجد رسول الله وقال يا جبريل ان فاطمة ترضى بما أرضى به فانى أحب ان تكون هذه الهدايا والعطايا فى دار البقاء لا فى دار الفناء ولكن يا جبريل كيف كان تزويج فاطمة فى السماء فقال جبريل يا محمد ان الله تعالى أمر بأن تفتح ابواب الجنان ففتحت وتغلق ابواب النيران فغلقت ثم زين الله تعالى العرش والكرسى وشجرة طوبى وسدرة المنتهى ثم أمر الولدان والغلمان بان ينصبوا فى كل قصر خيمة وفى كل غرفة حجلة ويجلسوا لوليمة عرس فاطمة وأمر ملائكة السموات المقربين والروحانيين والكروبين بأن يجتمعوا تحت شجرة طوبى ثم ارسل الله تعالى الريح المسيرة هبت فى الجنان فاسقطت من أثمارها الكافور والمسك والعنبر على الملائكة ثم أمر الله تعالى طيور الجنة بأن تغنى فغنت ورقصت الحور العين ونثرت الاشجار الحلى والجواهر عليهن وحنت الولدان والغلمان ثم نادى الجليل جل جلاله وأثنى على نفسه وقال أنى قد زوجت سيدة النساء فاطمة بعلى رضى الله عنهما فزوجها الله تعالى اياه وكان هذا عقد نكاحها فى السماء فاعقد انت يا محمد فى الارض فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بن أبى طالب رضى الله عنه ثم فاطمة رضى الله عنهما وجمع أصحابه فى المسجد فنزل جبريل عليه السلام وقال ان الله تعالى أمر على ان يقرأ الخطبة بنفسه فقال الحمد لله المتوحد بالجلال المنفرد بالكمال خالق بريته ومجنس طبقات خليقته الذى ليس كمثله شئ ولا يكون كثله الا هو خالق العباد فى البلاد الهمهم التسبيح والثناء عليه فسبحوا بحمده وقدسوه فهو الله الذى لا اله الا هو وأمر عباده بالنكاح فاجابوه الحمد لله على نعمه وأشهد ان لا اله الا الله شهادة تبلغه وترضيه وتجيز قائلها وتقيه يوم يفر المرء من اخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وصلى الله على سيدنا محمد النبى الذى انتخبه لوحيه ورضيه صلاة تبلغه الزلفى وتحظيه ورحمة الله على اله واصحابه ومحبيه والنكاح بما قضاه الله أذن فيه وانى عبدالله وابن أمته الراغب الى الله الخاطب خير نساء العالمين قد بذلت لها من الصداق أربعمائة درهم عاجلة غير اجلة زوجنيها يا أيها الرسول الامين على سنة من مضى من المرسلين فقال النبى صلى الله عليه وسلم زوجت فاطمة بك يا على وزوجك الله تعالى ورضيك واختارك فقال على رضى الله عنه قبلتها من الله تعالى ومنك يارسول الله ........يتبع