فى الحديث ( 6 )

أنطلق الفتى البار بالبقرة الى السوق ليبيعها بثلاثة دنانير كما أمرته أمه فبعث الله ملكا ليرى خلقه وليختبر قدرته كيف بره بأمه وكان الله به خبيرا فقال له الملك بكم تبيع هذه البقرة قال بثلاثة دنانير واشترط عليك رضا والدتى فقال الملك لك ستة دنانير ولا تستامر والدتك فقال الفتى لو أعطيت لى وزنها ذهبا لم أخذه الا برضا امى فردها الى امه فاخبرها بالثمن فقالت له ارجع فبعها بستة دنانير على رضا منى فأنطلق الى السوق وأتى الملك فقال استامرت امك فقال الفتى انها امرتنى ان لا انقصها عن ستة دنانير على أن استأمرها فقال الملك انى أعطيك أثنى عشر دينارا فأبى الفتى ورجع الى امه فاخبرها بذلك فقالت ان الذى يأتيك ملك ياتيك فى صورة ادمى ليختبرك فاذا أتاك فقل له أتامرنا ان نبيع هذه البقرة ام لا ففعل فقال له الملك اذهب الى أمك وقل لها امسكى هذه البقرة فان موسى بن عمران يشتريها منكم لقتيل يقتل من بنى اسرائيل فلا تبعيوها الا بملء مسكها دنانير فامسوكها وقدر الله تعالى على بنى اسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فمازلوا يستوصفون حتى وصف لهم تلك البقرة مكافاءة له على بره بوالدته فضلا منه ورحمة فذلك قوله تعالى ادع لنا ربك ان يبين لنا ماهى الى اخر الايات فطلبوها فلم يجدوها بكمال صفاتها الا مع الفتى فاشترها بملء مسكها ذهبا فذبحوها وضربوا القتيل ببعض منها كما امر الله تعالى فقام القتيل حيا بأذن الله تعالى وأوداجه تشجب دما وقال قتلنى فلان ثم سقط ومات مكانه وحرم قاتله الميراث وفى الخبر ما ورث قاتل بعد صاحب البقرة قال الله تعالى كذلك يحى الله الموتى كما احيا عاميل ويريكم اياته لعلكم تعقلون قيل تمنعون انفسكم عن المعاصى فسبحان من فاوت بين الخلق قيل لابراهيم عليه السلام اذبح ولدك فتله للمجيبين وقيل لبنى اسرائيل اذبحوا بقرة فذبحوها وما كادوا يفعلون وخرج أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه عن جميع ماله وبخل ثعلبة بالزكاة وجاد حاتم فى حضره واسفاره وبخل الحباحب بضؤ ناره اللهم وفقنا اجمعين يارب العالمين . ........ يتبع   

المشاركات الشائعة