( قوله ان الله طيب ) أى منزه عن النقص والخبث ويكون بمعنى القدوس وقيل طيب الثناء وعلى هذا فهو من اسمائه الحسنى المأخوذة من الصفة كالجميل على القول بصحته .
( قوله لا يقبل الا طيبا ) اى لايقبل من الاعمال و لا من الاموال الا طيبا والطيب من الاموال فى الاصل ما يتلذ به ومنه فانكحوا ما طاب لكم من النساء ويطلق ايضا بمعنى الطاهر ومنه صعيدا طيبا والله تعالى طيب بهذا المعنى أى منزه كما مر فلا يقبل من الاعمال الا طاهرا من المفسدات كالرياء والعجب ونحوهما ولا يقبل من الاموال الا خالصا من شوائب الحرام اذا الطيب ما طيبه الشرع لاما كان طيبا فى الذوق اذ هو من غير مباح وبال على متعاطيه وعذاب أليم وفى الخبر من عمل عملا صالحا أشرك فيه غيرى تركته وشركه وفى الخبر ايضا كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به وتكره الصدقه بالردئ كدرهم مغشوش وحب مسوس أو عتق ما فيه شبهة .
( قوله وان الله تعالى ) اى لما خلق لعباده ما فى الارض جميعا واباحه لهم سوى ما حرم عليهم ( أمر المؤمنين ) منهم ( بما امر به المرسلين ) أى سوى بينهم فى الخطاب بأمره اياهم ان يتحروا أكل الحلال وتعاطى الاعمال الصالحة لان الجميع عباد ومأمورون بعبادته الا ماقام الدليل على تخصيصهم به دون أممهم .......... يتبع